حزب النور
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَا اللهُ يَا نُورُ يَا حَقُّ يَا مُبِينُ افتَحْ قَلبِي بنُورِكَ وَعَلِّمنِي مِن علمِكَ وَفَهِّمنِي عَنكَ وأَسْمِعنِي مِنكَ وَبَصِّرْنِي بِكَ، وأحْيِنِي بروحٍ مِنكَ وأقِمْنِي بشُهُودِكَ وَعَرِّفنِي الطريقَ إليكَ وهَوِّنهَا عَليَّ بَفَضلِكَ وَألبِسني لِبَاسَ التَّقْوَى مِنكَ وبكَ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير. اللهم اذْكُرنِي وذكِّرنِي وَتُب عَليَّ وَاغْفِر لي مَغْفِرَةً أنْسَى بِهَا كُلَّ شيءٍ سِوَاكَ، وَهَب لِي تَقْوَاكَ، واجعَلنِي مِمَّن يُحِبُّكَ وَيخشَاكَ واجْعل لي مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَضِيقٍ وَهَوىً وشهوةٍ وخَطرَةٍ وفكرةٍ وكُلِّ قضَاءٍ وأمْرٍ فَرَجَاً وَمَخرجاً، أحَاطَ عِلْمُكَ بِجَميعِ المَعلُومَات، وَعَلت قُدرَتُكَ عَلى جَميعِ المَقدُورَات، وَجَلَّت إرَادتُكَ أن يوَافِقَهَا أو يُخالفَها شيءٌ مِن الكائنات. حَسْبِيَ اللهُ وأنا بريءٌ مِمَّا سِوَى الله. اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيم، لا إِلَهَ إِلا اللهُ نُورُ عَرْشِ اللهِ، لا إِلَهَ إِلا اللهُ نُورُ لَوْحِ اللهِ، لا إِلَهَ إِلا اللهُ نُورُ قلمِ اللهِ، لا إِلَهَ إِلا اللهُ نُورُ سيِّدِنا رسولِ اللهِ، لا إِلَهَ إِلا اللهُ سيِّدُنا آدَمُ خَلِيفَةُ اللهِ، لا إِلَهَ إِلا اللهُ سيِّدُنا نُوحٌ نَجيُّ اللهِ، لا إِلَهَ إِلا اللهُ سيِّدُنا إبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللهِ، لا إِلَهَ إِلا اللهُ سيِّدُنا مُوسَى كَلِيمُ اللهِ، لا إِلَهَ إِلا اللهُ سيِّدُنا عِيسَى رَوحُ اللهِ، لا إِلَهَ إِلا اللهُ سيِّدُنا محَمَّدٌ حَبيبُ اللهِ، لا إِلَهَ إِلا اللهُ الرَّبُّ الإلَهُ المَلِكُ الحَقُّ المُبِين خالِقُ كُلِّ شيءٍ وهو الواحدُ القهار رَبُّ السماواتِ والأرضِ وما بينَهُما العزيزُ الغفَّار، لا إِلَهَ إِلا اللهُ العَليُّ العَظِيم لا إِلَهَ إِلا اللهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ ربِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ الحمدُ لله ربِّ العالمين بِسْمِ اللهِ وباللهِ ومِن اللهِ وإلى اللهِ وعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّل المُؤمِنُونَ. حَسْبِي الله، آمَنتُ باللهِ، رضِيتُ باللهِ، تَوَكَّلتُ على اللهِ، ولا حَوْل ولا قُوَّةَ إلا باللهِ.
أتوبُ إليِكَ بِكَ مِنكَ ولَوْلاَ أنْتَ لَمَا تُبتُ إليكَ، فَانزِع مِن قَلبي مَحبةَ غَيرِكَ، واحفَظ جوارحي مِن مُخَالفةِ أمرِكَ. وتاللهِ لَئِنْ لَمْ تَرْعَني بعينِك وتحفَظْني بقُدرَتِك لأُهْلِكَنَّ نَفْسِي وَلأُهْلِكَنَّ أُمَّةً مِن خَلْقِكَ ثُمَّ لا يَعُودُ ضَرَرُ ذلكَ إلا عَلى عَبدِك. أعوذُ برضَاكَ مِن سَخَطِك وأعُوذُ بمعَافَاتِكَ مِن عقُوبَتِك وأعوذُ بكَ مِنكَ لا أُحْصِي ثَناءً عليكَ أنْتَ كَما أَثْنَيْتَ عَلى نَفْسِكَ بَل أنتَ أجَلُّ مِنْ أنْ يُثْنَى عَلَيْك، وإنَّما هي أعراضٌ تَدُلُّ عَلى كَرمِك قَدْ مَنَحْتَها لنا على لسانِ رسولِك لِنَعْبُدَكَ بِها عَلى أقْدارِنا لا عَلى قَدرِك، فَهَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ الأوَّلِ الكاملِ إلا الإحْسَان، يَا مَن بِهِ منهُ وَإلَيهِ يَعُودُ كُلُّ شَيْء. نسْألُكَ بِحُرْمَةِ الأُسْتَاذِ بَل بِحُرْمَةِ النَّبِيِّ الَهَادي وبِحُرْمَةِ السَبعِينَ والثَّمَانِيَة وبِحُرْمَةِ أسْرَارِ ما مِنْكَ إلى سيِّدِنا مُحَمَّدٍ النبيِّ الأُمِّيِّ- صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّم- رَسُولِكَ وبِحُرْمَةِ سَيِّدَةِ آي القُرآنِ مِنْ كَلامِك المَجيد، وبِحُرْمَةِ السَّبعِ المَثَانِي والقُرآنِ العَظيمِ وبِحُرْمَةِ كُتُبِكَ المُنَزَّلة وَبِحُرْمَةِ الاسْمِ الأعظَمِ الذي لا يَضُرُّ مَعَهُ شَيْءٌ في الأرضِ ولا فِي السَّمَاءِ وهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، وبحُرْمَةِ " قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ" اكفِني كُلَّ غَفلةٍ وشَهوةٍ ومَعصيةٍ فيمَا تقدَّمَ وفيما تأخَّرَ واكفني كلَّ طالِبٍ يَطلُبُني بالحقِّ وغَيْرِ الحقِّ في الدنيا والآخرةِ، فإنَّه لكَ الحُجَّةُ البَالِغَةُ وأنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، واكفني هَمَّ السَّبعين والثَّمانِيَة ،واكفِني هَمَّ الرزقِ وخوفَ الخَلقِ، واسلُك بي سبيلَ الصِّدقِ، وانصُرني بالحَقِّ، واكفني كُلَّ هَمٍّ وغَمٍّ وَكُلَّ هَوْلٍ دُونَ الجَنَّةَ، واكفِنا كُلَّ عذابٍ مِن فَوْقِنا أو مِن تحتِ أرْجُلِنا، أو يلْبِسَنا شِيَعاً ويُذيقَ بَعضُنا بَأْسَ بَعْض، واكفِنا سوءَ ما تَعَلَّقَ بهِ علمُكَ مِمَّا كانَ أو يكون إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير. سُبْحَانَ المَلِكِ الخَلَّاق سُبْحَانَ الخَالِقِ الرزَّاقِ " سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُون. عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ"، سُبْحَانَ ذي العَرْشِ والجَبَرُوتِ، سُبْحَانَ ذي القُدرَةِ وَالمَلَكُوتِ، سُبْحَانَ الحَيِّ الذي لا يَمُوت، سُبْحَانَ القائِمِ القَادرِ، سُبْحَانَ القادِر القَاهِرِ، " وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِير"، سبحان القائِمِ الدَّائِم، " قُلْ حَسْبِيَ اللهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُون"، أَعُوذُ بِاللهِ مِن جَهْدِ البَلاءِ وَمِن سُوءِ القَضَاءِ ودَرَكِ الشَّقاءِ ومِن شَمَاتَةِ الأعداءِ، وأَعُوذُ بِاللهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مِن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الحِسَابِ، يَا مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ انْصُرْنِي بِالخَوفِ مِنكَ والتَّوَكُّلِ عَليكَ حَتَّىَ لا أخَافَ أحَداً غَيرَكَ ولا أرجوَ غَيرَكَ وَلا أعْبُدَ شَيئاً سِواكَ، يَا خَالقَ سَبعِ سَمَاوَاتٍ وَمِن الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأمْرُ بَيْنَهُنَّ أشهدُ أنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وأنَّكَ قَدْ أحَطتَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلْماً، وأحْصَيْتَ كُلَّ شَيءٍ عَدداً.
نسْألُكَ بِهَذا الأمْرِ الذي هُوَ أجَلُّ المَوْجُودات وإليهِ المَبدَأُ وَالمُنتَهى وإلَيهِ غَايةُ الغَايَاتِ، سَخِّر لنا هَذا البَحرَ؛ بَحرَ الدُّنيا وَمَا فِيهِ وَمَن فيهِ كَما سَخَّرتَ البَحرَ لسيِّدِنا مُوسى وَسَخَّرتَ النَّارَ لسيِّدِنا إبراهيمَ وَسخَّرتَ الجِبالَ والحَديدَ لسيِّدِنا دَاود وَسخَّرتَ الرِّيحَ والشياطينَ والجنَّ والإنْسَ لسيِّدِنا سُليمان وَسَخِّرِ لِي كُلَّ جَبَلٍ وَسَخِّر لِي كُلَّ حَديدٍ وَسَخِّر لِي كُلَّ شَيْطَانٍ مِن الجِنِّ والإنْس وَسَخِّر لِي نَفْسِي وَسَخِّر لِي كُلَّ شَيء يَا مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شيءٍ، وانْصُرنِي باليَقِينِ وَأيِّدْنِي بِالرُّوحِ الأمين. صَدَقَ اللهُ وَعْدَهُ ونَصَرَعَبدَهُ وَأَعَزَّ جُندَهُ وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ. " طه . مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ . إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ . تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى . الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ . لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ . وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى . اللهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ" أَسْأَلُكَ بِهَذا الاسْمِ العَظيمِ الذى حَفِظْتَ بهِ أوْليَاءَكَ الكِرَامَ إنكَ أنتَ المَلِكُ العَلَّامُ أنْ تجعلَني الأُسْوَةَ الْحَسَنةَ التي كَانت فِي إبراهيمَ والذينَ مَعه
" إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللهِ وَحْدَهُ " جَلَّ رَبُّنا أنْ يُوجَدَ بشَيءٍ أو يُفْقَدَ بشَيء فإنَّه لن يَضُرَّ مَع اسْمِهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا فى السماءِ وهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ.
.
Tags:
أحزاب الإمام الشاذلي