شُرع الدعاء لطلب العبد ما يريد لنفسه من ربه، وأيضًا شُرع لكي يدعو المسلم لغيره في ظهر الغيب، فدعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب مستجاب؛ لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (دُعاءُ الأخِ لأخِيهِ بِظَهرِ الغيْبِ لا يُرَدُّ)،[١] وتتعدد مطالب دعاء المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب؛ كدعائه له بالرزق أو بالسعادة أو غيرها،[٢] وسيطرح هذا المقال مجموعة من الأدعية المتنوعة للدعاء للغير بالرزق:
الدعاء للغير بالرزق
اللهم ارزقه رزقاً لا تجعل لأحدٍ فيه منّة عليه، ولا في الآخرة عليه تبعة، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم افتح علينا أبواب رزقك الحلال من واسع فضلك واكفنا بحلالك عن حرامك وأغننا بفضلك عمن سواك.
اللهم ارزقه من واسع فضلك يا رب العالمين، وامنن عليه بكرمك وفضلك ومالك الحلال الطيّب المبارك.
اللهُمَّ وسع في رزقه، وبارك في عمره، اللهُمَّ ارزقه مع كلّ خفقة قلب وطرفة عين فرجاً، ومخرجاً، وعفواً، وأمناً، وإيماناً ورزقًا حلالًا.
اللهم افتح له أبواب فضلك، وأنزِلْ عليه بركاتك، ووفِّقه لموجبات مرضاتك، وأسكنِّه بحبوحات جناتك، يا مجيب دعوة المضطرين يا رب العالمين.
اللهُمَّ سخّر جنود الأرض له، اللهم افتح له أبواب الرزق كلّها، واجعل الخير في طريقه، وأبعد عنه كل شرّ، اللهُمَّ ربّي، إنّي أسألك لي وله من الخير كلّه؛ عاجله وآجله، ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشرّ كلّه؛ عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، يا رب العالمين.
يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعّالاً لما تريد، أسالك بعزّك الذي لا يُرام، وملكك الذي لا يُضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيه ما أهمه من أمر الدّنيا والآخرة وأن ترزقه رزقًا واسعًا من فضلك وجودك يا رب العالمين.
اللهم ارزقه من واسع فضلك يا رب العالمين رزقًا حلالًا لا يشقى بعده ولا يفقر.
اللهم يا باسط اليدين بالعطايا، سبحان من قسَّم الأرزاق ولم ينس أحداً، اجعل يده عُليا بالإعطاء ولا تجعل يده سفلى بالاستعطاء، إنك على كل شيء قدير.
اللهم سخِّر له رزقه، واعصمه من الحرص والتعب فى طلبه، ومن شغل الهم، ومن الذل للخلق، اللهم يسِّر له رزقاً حلالاً، وعجَّل له به يا يا رب العالمين.
آيات تحثّ على طلب الرزق
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}
{قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ* أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ* فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ* الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ* وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ}
{قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
{اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
{وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّـهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ* وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ* اللَّـهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}